من نحن؟ أسبوعية “رياليتي”، قيدومة مجموعة مغرب ميديا، تأسست في جانفي 1979. وآلت على نفسها من البداية أن تكون صحيفة ملتزمة بالدفاع عن الحريات. وللمحافظة على استقلاليتها التي ميزت خطها التحريري دفعت ثمنا غاليا تمثّل في 4 إيقافات بـ6 أشهر في كل مرة،بالإضافة إلى التعرض إلى ممارسة ضغوطات متكررة على أصحاب الأكشاك لإخفائها وأحيانا جمعها من نقاط البيع، فضلا عن الضغوطات السياسية والمالية من أجل إرغامها على الاصطفاف وراء السلطة الحاكمة كالأغلبية الساحقة من صحافة ذلك العهد، وخاصة من 1982 إلى 1987. لقد كلفنا التمسك باستقلاليتنا واحترام قرائنا تسليط ضغوطات متكررة علينا من قبل السلطة لكن لم تفلح والحمد لله في إركاعنا رغم الخطايا الثقيلة ومضاعفة الضغوط علينا وخاصة سنة 1988 بسبب نشرنا لمقال Démocratie et contre pouvoir (الديمقراطية والسلطة المضادة) للمفكر هشام جعيط.. وسنة 1992 بسبب الملف الذي خصصناه لقضية مخدرات مورط فيها المنصف بن علي في ما عُرِف بقضية Le couscous connexion.. وكذلك سنة 2002 بعد نشرنا لتحقيق حول السجون بإمضاء الهادي يحمد اُضطُرّ بعده هذا الأخير إلى مغادرة البلاد. ولولا المساندة التي لقيناها من الرأي العام الوطني والعالمي، وشجاعة الفريق العامل برياليتي، لولا ذلك لاختفت ربما إلى الأبد رياليتي من الساحة. ولكن كل ذلك لم يزدنا إلا إصرارا على التمسك باستقلاليتنا والمحافظة على مصداقيتنا، الشرطين الأساسيين اللذين تأكدت أهميتهما بعد الثورة. واليوم، وبفضل مهنية الفريق العامل بها، تمثل رياليتي المجلة-المرجع للنخبة ومصدر الأخبار الأكثر مصداقية بالنسبة إلى الملاحظين في العالم. وموقع رياليتي أون لاين، الذي تأسس سنة 2014 بشكل أكثر جاذبية، يُعتبر اليوم من بين أكثر المواقع التي تستقطب الزوار بمن فيهم الشباب. وسيبقى شعارنا دائما الدفاع عن حرية التعبير، هذا المكسب الكبير لثورة 14 جانفي – والذي مايزال للأسف مهددا – مع التزامنا الدائم باحترام الميثاق الصحفي.